كفى بالمرء إثمًا أن يحبس عمن يملك قوته

عن خَيْثَمَةَ، قال: كنا جلوسًا مع عبد الله بن عمرو، إذ جاءه قَهْرَمَانٌ له فَدَخَلَ، فقال: أَعْطَيْتَ الرَّقِيقَ قُوتَهُمْ؟ قال: لا، قال: فَانْطَلِقْ فَأَعْطِهِمْ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ».
صحيح - رواه مسلم

في هذا الحديث يبين عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عظم مسؤولية الإنسان عمن تلزمه نفقتهم، وذلك عندما علم أنَّ الخازن لم يعطِ المماليك نفقاتهم، فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه أنّ تضييع الإنسان وإهماله لمن تحت يده ببخله وإمساكه النفقة عنه من أكبر أسباب الإثم.

  • تعاهدوا: حافظوا على قراءته.

  1. وجوب النفقة على من استرعاه الله شيئًا ذا روح وكبد رطبة، من زوجة، وأولاد، وأقارب، وأرقَّاء، وحيوان.
  2. تحريم منع أقوات هذه الرعية عنهم في غذائهم وطعامهم؛ فإنَّ الله -تعالى- قد ابتلاه واختبره بجعلهم تحت يده، وأجرى رزقهم على يديه.
  3. أنه يجب على الإنسان أن يكون نبيهاً فيما حُمل من الواجبات.
  4. عناية الشرع بذوي الحقوق، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان مدافعاً عنهم ومطالباً لهم، ولهذا توعد من أضاع حقوقهم.
تم الإرسال بنجاح