أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بثلثي مد فجعل يدلك ذراعه

عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه مرفوعاً: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِثُلُثَيْ مُدٍّ فجعل يَدْلُكُ ذِرَاعَه».
صحيح - رواه ابن خزيمة وأحمد

في هذا الحديث يخبرنا عبد الله بن زيد رضي الله عنه عن كَمِّية الماء التي يتوضأ بها النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنه كان يتوضأ بِثُلُثَيْ مُدٍّ، إلا أنه يؤدي الغَرض من غير إسْرَاف، وأنه صلى الله عليه وسلم جعل يَدْلُك ذِرَاعه؛ وذلك لأجل إيصال الماء إلى جميع العضو المغسول.

  • تعاهدوا: حافظوا على قراءته.

  1. استحباب التقليل في ماء الوضوء، ومثله الغُسْل، وأن هذا هو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  2. الأفضل هو الاقتداء بالنَّبي -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذه الكمية في ماء الوضوء، ولا تضر الزيادة اليسيرة، وأمَّا الإسراف في الماء فحرامٌ.
  3. بهذه الكيفية للغَسْل، يُعْرَفُ الفرق بين المسح وبين الغَسْل؛ فإنَّ المسح: بَلُّ اليد بالماء، ومسح المكان بها، وأمَّا الغسل: فهو إجراء الماء على المحل، ولو أدنى جريان.
  4. استحباب دَلْك أعضاء الوضوء؛ لأنَّ ذلك من الإسْبَاغ المستحب.
  5. حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على تتبع هديه -صلى الله عليه وسلم- ونقلهم وضبطهم لما كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-.

تم الإرسال بنجاح