اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمون

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كَأَنِّي أَنْظُر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يَحْكِي نَبِيًّا من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فَأَدْمَوْهُ، وهو يمَسحُ الدَم عن وجهِهِ، يقول: «اللهم اغفر لِقَوْمِي؛ فإنهم لا يعلمون».
صحيح - متفق عليه

حكى نبيُّنا صلى الله عليه وسلم عن نبيٍّ من الأنبياء: أن قومه ضربوه؛ فجعل يمسح الدم عن وجهه، وهو يدعو لهم بالمغفرة، وهذا غاية ما يكون من الصبر والحلم، ولم يقتصر على الدعاء لهم بل واعتذر عنهم من باب الإشفاق عليهم؛ لجهلهم بحقائق الأمور.

  • تعاهدوا: حافظوا على قراءته.

  1. أن المحُدِّث أو المُخبِر يُخبر بما يؤيد ضبطه للخبَر والحديث "كأني أنظر..".
  2. التأسي بأخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- في تحمل الأذى؛ فقد شج وجهه وسال دمه يوم أحد، ولم يزد على أن قال: "اللهم اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون".
  3. صبر الأنبياء، وتحملهم الأذى في سبيل تبليغ دعوتهم للناس.
  4. من أخلاق الأنبياء: مقابلة الجهل بالغفران والمسامحة.
  5. فضل الصبر على الأذى.
  6. عدم معاملة الجاهلين بمثل أعمالهم، ولا بالدعاء عليهم، بل بطلب الهداية لهم والحرص عليهم.
تم الإرسال بنجاح