إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يُخَوِّفُ الله بهما عباده، وإنهما لا يَنْخَسِفَان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منها شيئا فَصَلُّوا، وَادْعُوا حتى ينكشف ما بكم...

عن أبي مسعود عُقبة بن عَمْرو الأنصاري البَدْري رضي الله عنه مرفوعاً: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يُخَوِّفُ الله بهما عباده، وإنهما لا يَنْخَسِفَان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منها شيئا فَصَلُّوا، وَادْعُوا حتى ينكشف ما بكم»
صحيح - متفق عليه

بيَّن صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر من آيات الله الدالة على قدرته وحكمته، وأن تغيُّر نظامهما الطبيعي، لا يكون لحياة العظماء أو موتهم كما يعتقد أهل الجاهلية فلا تؤثر فيهما الحوادث الأرضية. وإنما يكون ذلك لأجل تخويف العباد، من أجل ذنوبهم وعقوباتهم فيجددوا التوبة والإنابة إلى الله تعالى. ولذا أرشدهم أن يفزعوا إلى الصلاة والدعاء، حتى ينكشف ذلك عنهم وينجلي، ولله في كونه أسرار وتدبير.

  • تعاهدوا: حافظوا على قراءته.

  1. مشروعية الصلاة والدعاء عند الكسوف والخسوف، رجوعاً إلى الله.
  2. أن انتهاء الصلاة يكون بالتجلي -أي انتهاء الكسوف- فإن انتهت قبل التجلي تضرعوا ودعوا، حتى يزول ذلك
  3. ظاهر الحديث أنهم يصلون، ولو صادف وقت نَهْي؛ لأنها من ذوات الأسباب التي تصلى عند وجود سببها مطلقا
  4. أن الحكمة في إيجاد الكسوف أو الخسوف، هو تخويف العباد، وإنذارهم بعقاب الله تعالى، وإزعاج القلوب الساكنة بالغفلة وإيقاظها وإطلاع الناس على نموذج مما يقع يوم القيامة.
  5. أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله -تعالى- الدالة على عظيم قدرته وواسع رحمته وعلمه.
  6. أنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس
  7. أن صلاة الكسوف تفعل عند رؤيته ولا يعتمد فيها على حساب الفلكيين.
  8. ينبغي الخوف عند رؤية التغيرات العلوية السماوية.
تم الإرسال بنجاح