العائد في هبته، كالعائد في قيئه

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: "العائد في هِبَتِهِ، كالعائد في قَيْئِهِ". وفي لفظ: "فإن الذى يعود في صدقته: كالكلب يَقِئ ُثم يعود في قيئه".
صحيح - متفق عليه

ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلًا للتنفير من العود في الهدية بأبشع صورة وهى أن العائد فيها، كالكلب الذي يقىء ثم يعود إلى قيئه فيأكله مما يدل على بشاعة هذه الحال وخستها، ودناءة مرتكبها.

  • تعاهدوا: حافظوا على قراءته.

  1. الحديث دليل على تحريم العود في الهبة، لأن هذا من لؤم الطبع والدناءة، يقول ابن دقيق العيد:وقد ورد التشديد في التشبيه من وجهين: أحدهما: تشبيه الراجع بالكلب. الثاني: تشبيه الرجوع فيه بالقيء.
  2. التنفير من ذلك بهذا المثل الذي هو الغاية في البشاعة والدناءة.
  3. استثنى جمهور العلماء من تحريم العودة في الهبة ما يهبه الوالد لولده، فإن له الرجوع في ذلك، عملا بما في السنة من استثناء الوالد مع ولده
  4. أنه لا فرق بين كون الراجع غنيا أو فقيرا، فلو افتقر الواهب ثم أراد أن يرجع على الموهوب له لم يجز.
  5. لا فرق بين أن يرجع على الموهوب له بصيغة صريحة أو بحيلة، مثال الصيغة الصريحة: أن يذهب إليه ويقول: أعطني ما وهبتك. والحيلة: أن يشتريه منه بأقل من ثمنه.

تم الإرسال بنجاح