اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه

عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اقرؤوا القرآنَ ما ائْتَلَفت قلوبُكم، فإذا اختلفْتُم فقوموا عنه».
صحيح - متفق عليه

معنى الحديث: اقرؤوا القرآن ما دامت قلوبكم مجتمعة عليه، فإذا اختلفتم في فهم معانيه فتفرقوا عنه؛ لئلا يتمادى بكم الاختلاف إلى الشر، ويحتمل أن يكون المعنى: تمسكوا بالمحكم منه، فإذا عرض المتشابه الذي هو موجب للاختلاف فأعرضوا عن الخوض فيه، كما يحتمل أن يكون المراد: الأمر بالقراءة ما دامت القلوب مقبلة، فإذا سئمت وملت تركت إلى وقت النشاط والإقبال، كما وقع مع الأمر بنظير ذلك في الصلاة. والاحتمال الأول أقرب.

  • تعاهدوا: حافظوا على قراءته.

  1. الأمر بالقيام عند الاختلاف في القرآن محمول عند العلماء على اختلاف لا يجوز, لئلا يتمادى الاختلاف إلى الشر, أو هو محمول على المتشابه, فإذا عرض المتشابه الذي يوجب الاختلاف، فالواجب الإعراض عن الخوض فيه.
  2. الحث على الألفة والتحذير من الفرقة في الدين.

تم الإرسال بنجاح